تعني للكثيرين أشياء قد تكون حب حنين إشتياق
حزن ألم فقدان
منهم من يراقب من يحب تحت ذريعة إطمئنان قلوبهم
على من أحبّت
هم يعتقدون أنّ حبهم أزلي لن يمحوه أي فراق واختلاف وأعراف
هو خلل في إدراك العقل للحقائق
فقد اعتادوا على هذا الشخص في حياتهم
ويجدون صعوبة في تقبّل الواقع بدونه
فمراقبتهم له من بعيد يعتقدون أنها تريح قلوبهم
وتطفيء جمرات لهيب اشتياقها
بالنسبة لي أرى أن في مراقبة من نحب بعد الفراق
وجع كبير للقلب
إحتضار للقلب تمهيداً لموته
المراقبة غباء ثم غباء ثم قهر وتعذيب للنفوس
وإجهاض للأرواح
لو كان حبا صادقاً ما انتهى بحجة الظروف
مهما كانت قاسية
من يحب يخلق من الظروف
مبرر للوصول لاينتظر الظروف حجة للرحيل
عند الرحيل فليُلملِم الطرفان ما كان بينهما من ذكريات
ووضعها في حقيبة وركنها في زاوية بعيدة
وليمضوا دون إلتفات ففي الإلتفات حنين
وفي الحنين إهدار للكرامة ..
توقفوا عن مراقبة من تحبون كي تستطيعوا تجاوزهم
والإستمرار في حياتكم..
عند غروب شمسكم لاتقفوا كثيراً عندها
أديروا ظهوركم لشروق شمس جديد
إنّكَ لا تكبر بانقضاء الأيّام..
وستُدرك ذلك جيداً بل تكبر بتجاربك المختلفة في الحياة
باندفاعكَ نحوَ الأصدقاء
وخذلانك ببقائك حولَ مَن تحبّ.
وغصّة الرحيل
بسعادة اللقيا وحزن الغياب
بمرارة السخرية وبهجة الإشادة والتصفيق
تُولَدُ مرّة فتَلدُكَ الحياة مرّات