الجمعة، 9 يوليو 2021

الوضوح

 


الوضوح أساس كل العلاقات

 من الخطأ أن تكون في المنتصف في المنطقة الرمادية

لا تعرف أين مكانك أو مكانتك

 ولا حقيقة مصيرك

 لا تكن في علاقة غامضة المشاعر غير واضحة المعالم

 فيها نصف التفاتة لا تقبل بأقل من الوضوح

 فمن حقك أن تعرف حقيقة مكانتك قولاً وفعلاً والتزاماً

 فإمّا البقاء العزيز الكافي أو الرحيل المؤلم

ولربّما يكون الشافي

 لا تكن في علاقة عاصفة

 

 

 

عندما تبلُغ النضج

 ستُدرِك أنَّ رقة القلب والقدرة على التعبير

عن المشاعر مع الآخرين هي نعمة تعكِس قوَّتك وسلامك الداخلي

 وتظاهرك بعدم الإهتمام آفة تدمرُك وتزيد وحدتك وضعفك

جميعنا نحتاج لبعضِنا 

وهنا يكمُن جوهر الحياة في علاقاتنا الإنسانية 

فتَهذيب أنفسنا لاعتِناق ضعفنا بعيداً عن سِجن الأنا

 هو أكبر تحديات نواجهها للإستمرار في حياتنا

 

 

 

شعورالخوف الذي ينبع من داخل الشخص

 لا يأتِ من فراغ

 هو وليدة تجربة مؤلمة مرّ بها هزّت كيانه

 قد يكون في صغره تعرّض لأذى لجرح

 لشيء لا يقوى على البَوح به لأحد

لأنَّ من أذاه شخص لم يتوقعه

شخص كان المفروض أن يعطيه الأمان

 لكنه سلبَ امنه وازهقَ روحه

أو يكون تعرّضَ لخذلان وجرح اخترقَ اعماق صدره

فلاذَ بالكتمان

 فقدَ الثقة بنفسه ووجد أنه لا يستطيع الإقتراب من أحد

 كأنه كتبَ لوحةً علّقها على جبينه ممنوع الإقتراب

 ممنوع الحب ممنوع الكلام

 الخوف شعور يُفقدنا معنى الحياة

ويودي بصاحبه دونَ أن يشعر به أحد

 هو بحاجة لأمان، لقلب دافيء، لحضن لعناق

 لاستفزازه للبكاء لإخراج كل التراكمات العالقة به

 هو بحاجة للتفريغ والإستماع لكل حرف يخرج من فمه

 بحاجة ليد تمسك به وتشد قبضتها عليه

 وتمضي معه لبر الأمان

 

 

 

من باب الرّفق بحالك عليك أن تنسَحِب في اللحظة

 التي تفلس فيها قلوب الأحبّاء

ولم تعد لديك القُدرة على احتمال ضجيج النهايات

و لإنقاذ ما تبقّى من رصيد العُمر..

 

 

 

ليست هناك تعليقات: